
– واااتااا نوووض تكعد من تما قبل منجي عندك نووووض …!!
– واا مي خليني ننعس راا مزاال الحال ..!! الكسوة ديال المدرسة راني بسهوم ..!! حتا تمنية عاد فيقيني ..!!
هادا يوسف الفتى المشاغب … كينعس بالكسوة ديال المدرسة باش مينوضش بكري … حيت كيكون الليل كامل وهو كيلعب فبيستيشن … بالطبع حيت هو مزال صغير وكيقرا فابتدائي …
– وااا راها التمنية يااا هاااد البليييد .. نوض قبل منجيب سمطة ديال باك … رااك كي لبغل مكتمشا غيير بلهراوة …
يوسف غير سمع حس لهراوة ناض جمع الوقفة … هو عارف مي صفية ملي كتوعد كتوفي … ومدام قالت لهراوة هيا لهراوة …
– أاااتفووو على كنس تخافو متحشمواا ..!!
– واا ميي .. كاين شي فطووور؟ ..!! فيااا الجوووع ..!!
– سير لبس صباطك وسير درك عليا زفتك منها كك لفطور ..!! لفطور لقيتو راااسي وداك بوراس تاع باااك نهار ومطال وهو مجبد ليا هنا فالدار …
شاف فيها يوسف وعينيه مغرغرين بدموع وكرشو كتغرغر بالجوع … ماك من لغدا ديال البارح … ملي ك كسكسو عند تورية مرات الكزار الي ماتت حماتها … زعما دايرة ليها صداقة على روحها …. واأنا فنظري دارتو حيت ماتت هاهاها … حيت كانت واحد العقروشة ورات ليها الويل … نرجعو ليوسف الي كان غيبكي …
– وااااا ميي راني ميييت بجوووع ..!!
وطلق واااحد الغوتة ماليها جوج …
– واااااعععع بغيييت نااااكللللللل ..!!!
شافت فيه مي صفية وشراارة كتنقز ليها من عينيها … – كتغوت عليا المسخووووط أااااه؟ ..!! باااغيي تاااكلل ..!! وااخاا أنا نوكلك … هبطات لرجلها وحيدات صندالة باش توكلو … ماشي الماكلة ااا … توكلو لهرااوة هههه … عطاتو سلخة واعرة عاد سيفطاتو للمدرسة … خدا المحفظة ديالو اللي كتوزن خمسين كيلوا وتم غادي … ماعرفت هوا اللي حاملها و هيا اللي حامه .
.. المحفظة كتوزن كتر منوا هوا نيت … اليوم عندو من التمنية لطناش … ياعني عندو عذاااب مطول … ولكن ملي كيتفكر باللي عندو لعشية خاوية كيفراااح حيت كيلعب معا ود الدرب الكرة … اللي يسمع الكرة يصحاب ليه كرة بحال اللي كنعرفوا … وااا اا هادي الكادر ديالها كورة ولداخل عمروها بشراوط اللي كيلوح عل الخياط … نرجعو ليوسف اللي كان غادي للمدرسة … كيخطو خطوة للقدام والمحفضة كتردو اللور … غااديي كيمسح فالدموع ولخنونة بيد التريكو .. حتى سمع صوت موراه … – يوسف .. وااا يوسف .. أستنا ستنا .. تلفت موراه .. لقاه فيصل .. فيصل صاحب يوسف كيفرا معاه أو ولد دربو كيجلسو بجوج وكيلعبو الكرة ف فريق واحد … غير شافو يوسف وهوا يسولو .. – اااي وااش نتا فاطر؟ ..!! – اا والله مافطر بلعما ..!! وا قلت لمي فيا جوع وسلخاتني … – وااا أنا كتر منك ..!! – واا ماشي مشكييل نمشيو حتا لستيراحا و نشوفو على من غنتعداو اليوم ونحيدو لو الكوتي … – وي شافنا شي واحد؟ .!! – اا مغيشوفنا حد ..!! زييد دغيا زرب قبل منكلو فلقة تاااني ..!! تمو غاديين وهوما كيجريو واحد مورا خور كيتسابقوا وهوما ناسيين بلي الفالقا غيكلوها يكلوها بسباب عملتهوم ديال البارح … وصلو للمدرسة أخيراً وهوما كيلتاقطو أنفاسهوم … لقاو الباب مبلعا … أش غيديروا؟ ..!! غيطلبو عمي بوعزة الحارس باش إخليهوم إدخلو ؟ ..!! و ينقزو على الحيط كي ديما … فضلوا إنقزو على الحيط … حيت عارفين بلي عمي بوعزة مغيحلش ليهوم الباب إلى إ? عطاوليه درهم درهم للواحد … وهوما كاحطين ريال ميسعاوه … نقزو الحيط من المكان المعتاد ليهوم … وتوجهو للقيسم وهوما كيحكو يديهوم … حيت عارفيين باللي غياكلو لعصا محالة على عاد التعطيلة … كلما قربو للقسم كتر قلبهوم كيضرب كتر … دخلو القسم اللي كانت لعجاجة نايضة فيه شي كيغني .. شي كيشطح فالطبلة .. شي كياكول … وأخيراً رجعات فيهوم الروح ملي عرفو بلي ا?ستاذ مزال موصل … مشاو كل واحد كلس فقنت حيت طوابل كولهوم كانوا عامرين … بمجرد محط يوسف المحفضة فبصتها … ناض كيدردك فوق الطاولة … فيصل كيطبل فطاراة وحسن لغليض كيغني ” الشعبي …” فجأة حل سكون وهدوء مفاجئ فالقسم .. إيوسف وفيصل اللي كانوا منساجمين معا الريتم … عيا حسن لغليض ميشير ليوسف للباب والوا .. ( واا معامن سيد راه مكونسونتري هاهاهاها ) … لم تمر سوى لحظات وإذ بيد خفية كتشدهوم من عنقهوم وطلعاتهوم الفووووق … – وااا مزياااان تباارك الله عندي البااار هناياا … الشيخة تسونامي كاينة وانا مفخباريش … يالله حيدو الصباط ودوزو عندي للبيرو نتا ويااه … حسن وعمر وأشرف أجيو شدو ليهوم الرجلين ..!!
يتبع …..
الجزء التاني